مصرع عنصرين إجراميين في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بكفر الزيات
شهد مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، صباح اليوم الثلاثاء، واقعة أمنية مثيرة، حيث لقي عنصران إجراميان مصرعهما خلال تبادل لإطلاق النيران مع قوات الشرطة، قبل أن يتم العثور على جثتيهما غارقتين داخل مياه نهر النيل «فرع رشيد» بقرية كفور بلشاي، في أثناء تنفيذ حملة أمنية موسعة لضبط الخارجين عن القانون والمطلوبين جنائيًا.
تفاصيل الواقعة ومطاردة العناصر الإجرامية
تعود بداية الأحداث عندما تلقى اللواء أسامة نصر، مدير أمن الغربية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة كفر الزيات، يفيد بتبادل إطلاق نار بين قوات الأمن وعدد من العناصر الإجرامية الخطرة أثناء مداهمة أمنية بقرية كفور بلشاي، وأسفرت المواجهة عن مصرع اثنين من المتهمين بعد أن بادرا بإطلاق الأعيرة النارية على القوات التي تعاملت مع الموقف وفقًا للقانون.
وكشفت التحريات الأولية أن المتوفيين هما «إبراهيم. ش» و«كريم. ع»، وهما من العناصر الإجرامية المعروفة بنشاطهما في وقائع السرقة بالإكراه والاتجار بالمواد المخدرة، كما تبين أنهما كانا ضمن مجموعة مطلوبة في عدة قضايا جنائية، وحاولا الهروب عبر نهر النيل بعد تبادل إطلاق النار، إلا أن محاولتهما باءت بالفشل.
انتشال الجثتين ونقلهما إلى المستشفى العام
على الفور، انتقلت قوة من المباحث الجنائية بقيادة المقدم أحمد شيحة، رئيس مباحث كفر الزيات، مدعومة بسيارات إسعاف ووحدة الإنقاذ النهري، إلى موقع البلاغ، وبعد جهود استمرت لعدة ساعات، تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال الجثتين من مياه النيل، حيث تم نقلهما إلى ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى العام في كفر الزيات، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكدت المصادر الأمنية أن العملية تمت بتخطيط مسبق ضمن حملة موسعة تستهدف ضبط العناصر الإجرامية التي تروع المواطنين، مشيرة إلى أن القوات تمكنت من تأمين المنطقة بالكامل ومواصلة تمشيطها لضبط باقي أفراد التشكيل الهاربين.
تحقيقات النيابة وجهود الأمن لملاحقة الهاربين
وأمرت النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثتين وبيان سبب الوفاة والصفة التشريحية لكل منهما، مع استكمال التحقيقات لمعرفة ملابسات الواقعة ودور العناصر الأخرى المتورطة. كما قررت النيابة تسليم الجثتين لذويهما عقب انتهاء الإجراءات الرسمية واستخراج تصاريح الدفن.
وتواصل الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية حملاتها المكثفة لملاحقة العناصر الإجرامية الهاربة وبسط الأمن في القرى والمراكز، تنفيذًا لتوجيهات وزارة الداخلية التي تؤكد على ضرورة مواجهة كل صور الخروج على القانون وحماية أرواح المواطنين.
